لم أعد أشعر بأى كراهية تجاه أى شخص أو أى شىء، لكننى أيضا لم أعد أشعر بأى انجذاب لأى شخص أو أى شىء، ولم يعد هناك من شىء أريد أن أتمسك به، ربما لأننى لا أرى أمامى أى معالم واضحة أو مؤشرات، بل اننى لا أرى أمامى أى حياة واقعية أو انسانية، لا أرى أى بشر , فأنا خارج الزمن تماما، لم يعد لدى أى ماض أو مستقبل , لم يعد لدى حزن، أو حلم، أو حنين، لم يعد لدى احساس بالفقدان أو الأمل، لقد "كنت " فى زمان ما، لكننى لم أعد الأن كائنا، لم أعد موجودا .. لقد خدعتنى الحياة
من رواية " جزيرة محتملة " ميشيل أولبك