الأحد، 15 ديسمبر 2013

الوفاء ..

الوفاء هو ذلك الفعل الذي قد يبدو نبيلاً الذي يجعل قدرة قلوبنا على التسامح أكبر ..
الوفاء يتمثل في تصرفاتنا حين نلقاهم بعد زمن من الألم ..!
الوفاء أن لا ترضى لأحد أن يهينهم ولا ترضى لهم الأذى ..
فإن عادوا يوماً ما يجدون في قلوبنا لهم مكانا لا يتغير .. !
الوفاء أن تكون على استعداد لحماية قلوبهم بقلبك وان مر الزمن ..!
لأنهم سكنوا قلوبنا في يوماً من الأيام لأننا كنا أصدقاء في يوماً من الأيام والصداقة حين تبتدأ يجب أن لا تنتهي ..!

 ومضة : الوفاء كثيراً ما يكون السبيل الوحيد للأمل ومن ثم الحياة .. كونوا أوفياء !!

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

نكتب لأننا !!

عندما ننكسر الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة ..
الكتابة  وحدها تمنحنا هذه الفرصة بدون أن نطلب من أي شخص ورقة الضمان الاجتماعي لتبرير طبيعة المرض والدواء ..

نكتب لأننا في حاجة للنسيان او لمزيد من الألم موجهين نداء استغاثة ولا يهم اذا سمعنا ام لم نسمع.
نكتب لأننا نريد من الجرح ان يظل حيا ومفتوحا.
 
نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبة وخرج ولم نقل له بعد ماكنا نشتهي قوله.

نكتب بكل بساطة لاننا لانعرف كيف نكره الاخرين وربما لأننا لانعرف ان نقول شيئا أخر.

*واسيني الاعرج 

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ميزان العلاقات المهتوك عرضه !!

حين أتأمل علاقات الرجال بالنساء في مجتمعاتنا.. تتملكني دهشة تصل إلى حافة الذهول .. كونها علاقات ليست سوية في قوامها وجوهرها وتقوم على مبدأ التسلط والامتلاك لاعلى المشاركة والصداقة والانسجام والتناغم والحوار والتفاهم .. تتأرجح بين كفتي التطرف فالرجل أو المرأة إما ظالم أو مظلوم .. مستبد قاس أوخانع مستكين راض بوضعه ومتكيف مع قدره .. متعايش مع سوء حظه.

فكثيراً ما تقتصر نظرة طرف للآخر و تتعمق لتضرب بجذورها في بنية العلاقات الإجتماعية برمتها .. لتجعل من الاستبداد والتسلط رمزا مهيبا نطل عليه باحترام وتبجيل .. وتنحصر العلاقات عندنا في هذا المفهوم فمن امتلك زمام القوة الغاشمة حاز بالتالي نظرة الاحترام والتبجيل والتقدير. ومن امتلك زمام القوة الغاشمة أيضا استطاع أن يخضع الطرف الآخر في أية علاقة وتمكن من الهيمنة والسيطرة عليه .. وبالتالي لا مكان في بنيتنا الاجتماعية لعلاقات قوامها الندية والمساواة والحوار والتفاهم !!
 
يظل الإنسان كائن مثير للدهشة والشفقة معا  ..لأن تكوينه يحفل بالمتناقضات والرغبات المتضادة التي تتواجد جنبا إلى جنب في كيان واحد وتجعل تحقيق احدها لا بد أن يكون على حساب الأخرى وهذا دون شك يزيد من تعقيد علاقة الرجل بالمرأة !! فكيف يستطيع الإنسان أن يوفق بين ذلك التوق إلى الانعتاق والحنين إلى الحرية من جانب والرغبة في الاستقرار والاحساس بالأمان من جانب آخر ؟! وكيف يستطيع أن يوائم بين إحساسه الجارف بالذاتية والفردية واحتياجاته العاطفية التي تجعله يتوحد مع شخص آخر ويخضع لتقلباته النفسية والمزاجية ؟!

 كيف يستطيع أن يوفق بين الاحساس بالملل المرافق للاستقرار وبين رغبته الكاسحة في رؤية حيوات جديدة وخوض تجارب لم يسبق له أن خبرها .. معادلات صعبة يظل الانسان أبدا عاجزا عن حلها !!  ولكن يتوجب عليه حين يحاول فك طلاسم هذه المعادلة أن يضعها على ميزان العدل والمساواه فلا تطغى كفة على أخرى ولا طرف على الاخر .. فما أن تطغى كفة على الأخرى سينتج عنها علاقة مشوهه هشة حتى وإن كان مظهرها قوي !!

ومضة : جبروت منك لما تبقي ظالم .. و تبين إنك مظلوم !!

السبت، 15 يونيو 2013

من العدم !!

من العدم وإلى العدم ..  
تشعر أنك سواء والعدم .. 
لتتساوى كل الأشياء بالعدم ..
فلا يعد وجودك إلا شكل من أشكال العدم ..
وتتجلى أمامك كل لحظات العدم يقظة ومناماً !!
تصبح كل أحلامك وخططك للمستقبل عدم 
يلاحقك ذلك الماضي البغيض معمقاً قيمتك بالعدم..
كل ذلك ليس إلا نتيجة  ضمير لا يغفو وشعور بالخطأ وندم ..
فلا يغدو الحق في الحلم سوى عدم
كل الكلمات  بلا معنى مجرد عدم
الحديث عن المباديء لم يعد يتخطى العدم 
تتحول الأيام إلى عدم لتصبح جل الحياة عدم .. 
ولا ترى سبيل للخلاص سوى الرحيل إلى العدم !!

الخميس، 30 مايو 2013

ر م ه

عن تلك الفتاة التي أغرم بها .. أحبها وخذلته تلك الفتاة التي عرف العالم كله بحبه لها .. دائما ما يحدثك عنها عن أفعالها و أقوالها حتى إيمائتها .. في البداية لن تعر ذلك اهتماما بل ستتعاطف معه سيحن قلبك عليه كلما حدثك عنها وربما تتسال أيوجد مثل ذلك الحب ؟؟ حتى انه لم يعد يجد للحياة معنى بدونها .. فأصبح جل ما يطلبه من الحياة هو الموت .. او كما يقول !!

لازالت تتذكر نبرة صوته الحزينة  حين أخبرها أنه حضر خطبة فتاته الليلة تذكر تلك الليلة جيدا .. تذكر كلماته فقد كان وقعها على أذنها مختلف حيث لم يكن أمامها سوى أن تحاول تخفيف ما به من ألم حتى وإن كانت تعلم تمام العلم أن كلمات العالم أجمع لن تكفي لتخفيف ما به ألم ..هرب من فتاته إليها هرب من رفضها إليها ورحبت به تعاطفا معه .. أوهم نفسه وأوهمها أنه لم يعد يجمعه بفتاته الأولى سوى الصداقة لا أكثر .. فلم يعد بوسعها أن تقول أي شيء سوى أن تبتسم مرات وتضحك مرات  أخرى في محاولة للهروب من كل المشاعر السلبية التي قد تطاردها!!

ومع كل كان مره يحدثها فيها عنها كانت تحاول جاهدة مساعدته في الوصول إليها .. بعد أن اعترف لها ذات مره انه لم يستطع أن يحبها و قد كان يعنيها كان صدقا حين قالها ..تقبلت كلماته في صمت كعادتها ..وتسألت بينها وبين نفسها لما يتقرب منها إذن ؟؟  تقربه منها لم يكن سوى إرضاءاً لغروره وكبريائه .. يزداد شعورها يوما بعد يوم انه لم يفكر يوما في أن يحب غير فتاته الأولى ولا يريد أن يحب غيرها .. معرفته بها كانت مجرد محاولة منه ليثبت لذاته انه غير مرفوض وكل محاولة للتقرب منها أو عروضه المتعددة كانت مجرد إثبات لنفسه انه يأخذ العلاقة على محمل الجد .. لكن الواقع يثبت في كل مره عكس ذلك .. في كل مره كان يجد مبررات عده ليرمي بالكره في ساحاتها ليرمي باللوم عليها وانها هي من ترفض و لا تريد التقرب !! ليخلص نفسه من أي شعور بالتعاطف او اللوم لنفسه !!

أصبح عليها أن تعترف أن خبرته في اللعب كانت أكبر بمراحل من خبرتها في الحياة .. فحين تهين نفسك فلا تنتظر تكريم أو تعاطف من الاخرين فأنت من سمحت لهم منذ البداية أن يضعوا أحذيتهم عليك .. حين تقول نعم حتى لا تخسرهم في أوقات كانت لا هي الأصلح فلا تحزن فأنت السبب ولا أحد سواك .. حين تفهم ومع ذلك تصمت أمام غضبك و ألمك من أفعالهم حتى لا تكدر عليهم وعليك صفو لحظات تجمعكم فتحمل النتيجة ولا تلقي باللوم عليهم فلا أحد يستحق اللوم غيرك .. حين تعلم أنهم يخدعوك ومع ذلك تغض النظر وتتغاضى عن كل ذلك وتحمل نفسك عبء ذلك وتلوم نفسك وتحقرها فإنك تستحق الاحتقار وبجدارة !! حين تقدم كل فروض الطاعة والولاء والحب والاخلاص .. في زمن عزَ فيه أن تجد من يستحق ذلك كله فلا تندم فقد تعلمت درسا قاسياً لن تنساه !!

حين باح لها بصوت مرتجف أخاف بعدك .. تفحصت تلك العبارة لاحقا و بمرور الزمن أيقنت وأثبت لها هو أنه لم يخشى يوما ابتعادها .. جل ما كان يخشاه هو أن تبتعد بطريقة تجرح كبرياءه وغروره .. كان يريدها أن تبتعد لكن بطريقته هو !! حين باحت له لاول مره بحبها له فأجابها حب !!  أي حب ذلك الذي تتحدثين عنه !! صدقت أي حب ذلك الذي كانت تتحدث عنه غبية بلهاء أحبت !! فالحب يا عزيزي لا يحتاج لمعرفة مسبقة حين يخفق القلب لا نسأله عما يعلم ويجهل الحب لايؤمن بالتعقيدات حين  يخفق القلب لا يحتاج سوى لصدق متبادل وإخلاص !!

كانت على استعداد أن تضحي بالكثير بحريتها وجزء من أحلامها ومستقبلها من أجله و من أجل تلك اللحظات تمضيها معه في قمة سعادتها .. ولم يكن هو استعداد ان يضحي بأي شيء مقابل ذلك .. لم يكن ذلك جديدا في مجتمعات كمجتمعاتنا .. دائما هي من تضحي بطيب خاطر أو بضعف لا فرق .. ودائما ما يكون هو في مركز القوة  .. قليلون من يضحون من أجل الاخرين .. وأقل من يستحقون التضحية !!


الإسلام بريء من المنفرين !!


بعد ذبح الجندي البريطاني في إحدى شوارع العاصمة البريطانية لندن على يد المسلم النيجري وكان قد ذبحة بحجة الدفاع عن الإسلام وبدافع ديني بحت!!  سيطر عليّ سؤال واحد هو ماذا قدم المسلمون للعالم في اخر مئة عام ؟؟!! حتى يبحثوا عن التمكين و الخلافة الإسلامية والحلم ببسط سيطرتهم على العالم وهل ستكون تلك الخلافة والتمكين بذبح كل من يخالفهم الرأي والدين والعقيدة وحتى المذهب .. ماذا قدموا للعالم لبلوغ حلم السيطرة سوى جهل وفقر وتبعية ؟؟!! ماذا قدموا للعالم سوى عنف وطائفية وعنصرية ؟؟!! فكيف لمن هو في المؤخرة أن يحلم بالسيطرة ؟؟ كيف للمتخلف عن الركب أن يتحكم بفرض سيطرته على من هو حاضر وبقوة ؟؟

هي صور قاسية ومخجلة ومهينة لكنها واقعية وحقيقة .. المسلمون أصبحوا رعاة الإرهاب والعنف والفوضى في العالم .. لولا جهلنا وتأخرنا لما سمحنا للآخر أن يفرض علينا تبعية .. وعلى الرغم من ذلك مازلنا ننكر الداء والعلة ونسطر المئات من الحجج لنرمي باللوم على الأخرين أنهم هم من أفقرونا وجهلونا .. سلبونا إرادتنا !! مدعين براءتنا براءة من يريد أن يتخلص من عقدة الذنب ليس إلا.. المسلمين اليوم نتاج لثقافة مشوهة يغلب عليها خطاب العنف .. ويحملون شعار التسامح .. قمة التناقض .. حين يظهر من يدعي انه عالم دين وهو أجهل ما يكون تصوروا حين يحث على قتل مدنيين من غير المسلمين رجل في أرذل العمر يحرض الناس على قتل مدنيين في وقت له ابنتان تدرسان في حماية الأمن البريطاني في المملكة المتحدة "الكافرة" على حد قوله.. كيف نصدق من تحولوا على المنابر لثوريين يرسلون أولاد الناس الى الحروب ويبعثون أولادهم الى المدارس الأوروبية والأميركية. كيف نصدقهم عندما يقول لنا ان الإسلام دين رحمة ودين تسامح و يحولونه الى دين دم؟

حتى فكرة التغيير في الربيع العربي بعد أن كانت فكرة العلمانين والليبراليين "الكفرة" في نظر السلفيين والذين لا يزالون يرون أن الخروج على حكامهم غير جائز على الرغم من أن هؤلاء الحكام هم سبب فقرنا وجهلنا .. وحتى حين أطاحت تلك الثورات بحكام فاسدين وجاءت بمن يدعون أنهم سيطبقون العدل ويبسطون سيطرتهم على العالم جاءت تلك الثورات بماركة إسلامية .. وظل التناقض والنفاق قائم  فكانت هناك دعاوي تأتي بين الحين والآخر على إستحياء وكانوا يروجون  للتغير بحجة جهاد الحاكم الظالم  وعندما تم لهم اسقاط النظام إنحدروا نحو الفوضى , وعندما غيروا الحكومات فكأنهم زوّجوا أمهاتهم لأب جديد غير أبيهم والحال هو الحال لم يتغير  ولما صاروا حكاما حرموا على الناس الخروج عليهم وصار من المُنكرات .

فأي إسلام يتحدثون عنه  هؤلاء وكأننا مجتمع من الكفره .. من نصّب هؤلاء القيام بدور الله في الأرض.. من أعطى لهم حق الحكم على القلوب والنوايا .. من أعطى لهم الحق الحكم على المذنبيين وقد قال المصطفى كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون فاذا كان باب التوبه مفتوح في كل لحظة .. فمن أعطى لهم مفتاح باب التوبة والحق في قتل من خالفهم  ؟؟!!

الأربعاء، 6 مارس 2013

اكثر من مجرد لغة !!


عندما يصبح الكلام اكثر من مجرد لغة .. تصبح بعض المفردات هي أمالنا و ألامنا .. تصبح الحياة أكثر قتامة .. فتحدث ضجيجا مفتعلا .. تتعالى صيحاته .. ويختل إيقاع نبض الاشياء .. وتعتم الرؤى بفعل الضبابية .. وتكتسي المساحات برمادية ويصبح صراع النفس والواقع ممتدا بلا نهاية .. أو هكذا يبدو للمتأمل فيه ... وتتعرض النفس البشرية لضغوط شتى من قبل واقع مرير بكل اشكاله الممكنة والمحتملة وتمارس مع ذلك سيادة نظرية تأملية .. فتنكمش وتنبسط وتتراجع في صراع دائم ومتصل .. لا تنعم فيه بالسلام ..الا لكي تعود من جديد  ..فتدفعنا رغبة مستبدة ملحة لاعتلاء هذا الواقع وامتلاكه والاستحواذ عليه .. وتتجلى مظاهر الصراع بين النفس والواقع في صور شتى .. مع ميلاد أفكار وليدة تنبثق من ومض الصدام .. تحاول الافكار تأسيس نفسها بلغة جديدة ..ووجود جديد لم يكن ..ليتلاشى تكوين الأفكار بالعودة للواقع وبمجرد النظر لقوى النفس البشرية ليتبين وينكشف مقدار الطاقة في انحاء الجسد ،فتضمر الافكار وتنضب الانهار وتبقي عين الوعي فارغة مفتوحة تبتلع كل الرؤى..وكل نبض العاطفة ..حينها تعصف بنا رغبة ونية للرحيل من دروب الدنيا ..و تصبح كل العلوم وجودا منفيا يستمد عمق معناه من عمق جروحنا !!

عندما يصبح الكلام اكثر من مجرد لغة يعجز اللسان .. ويتكلم الصمت .. لنعيش لحظات بلا كلام باحترام  .. لحظات صامتة...طويلة او قصيرة... لحظات نرغب فيها بالتكلم ولكن...لا نجد ما نقوله .. اوقات تضيء العمر...نعيشها صعبة...ونتذكرها جميلة .. عندما يصبح الكلام اكثر من مجرد لغة تمر بنا اوقات نود ان نقول فيها كل شيء ولكن...لا نقول فما الذي يمنعنا.. شخص..ام هوى..ام صمت خجول ؟؟؟ لحظات تأتي فجأة...فيها حزن .. فيها فرحة نتمنى لو أنها لا تنتهي .. لكنها تمر كالسحابة .. تمر بنا لحظات فيها نقول ما لا يقال ... ونفعل ما يستحال  ..فيها متلقٍ لا يسمع ومتكلم لا ينطق .. ولكنهم لبعضهم يفهمون لحظات فيها تتكلم العيون بنظراتها.. وتعابير الوجه بإشاراته.. والقلوب بنبضاته..والأيادي بلمساتها ..

فعندها يكون العاجز هو اللسان والصمت هو الانسان !!

الأربعاء، 16 يناير 2013

البحث عن الضوء !!


تضجّ بي رغبات تترى .. رغبة جامحة في العزلة والغياب تخرجني من أتون الضيق ..
أحاول الهروب من الضوء والخروج بضوء أنشده .. ضوء أشيده وحدي بمعاير خاصة !!
ضوء لا يلوثه أية شوائب ..لا يعقبه استبداد وظلم وقهر .. ولا يتخلله كذب وخداع !!
ضوء محدد المسار ثابت وواضح .. لا يضعفه وقت ولا يخفت بين حين وآخر !!
ضوء كلما ازددت حاجة إليه .. ازداد قوة !!
ضوء ينير لي دربي .. يسير معي يرافقني.. لا يفرض علي مساراتي!!
ضوء حين أصبح عبء عليه يتحملني ولا يرحل عني !!
ضوء يرشدني برفق ولين على الطريق .. ولا ينطفيء في وسط الدرب فجأة ودون سابق إنذار !!

و ما بين الرهبة من الضوء أو الجنوح في الظلام .. خوف دائم وهاجس يلاحقني .. 
خوف من أن أكون على ضفة خاطئة أو أن يرفض البحر حملي لأهرب بحلمي !!
خوف من أن تقتل الدنيا بهموها كل ابتساماتي ولحظات فرحي !!
خوف من أن أرى نفسي مقيدة بين جدران عمر ضائع دون أن أصل إلى شعاع من هذا الضوء الذي أنشده !!
خوف من أن أصرخ ولا يصل صوتي فأستسلم وأسلم نفسي للظلام وأقنعها ان الظلام قدري  !!
خوف من أن يتلبسني الحزن فيسكن عيوني .. ويصبح جزء مني لا يفارقني !! 
خوف من أن ترميني الريح في الزحام .. فأركض وأركض ولا أجد نفسي !!
خوف من أن أخاف من نفسي فأرفضها ثم أكرهها .. لأصبح عدوة نفسي .. أصبح الجاني والمجني عليه في آن واحد !!