الجمعة، 24 أكتوبر 2014

الانتقام حق..

كنت أرى في الانتقام استمرار لدائرة الظلم .. ولكن بت أراه قمة العدل
كنت أرى في الانتقام ضعف .. ولكن أصبحت أراه حق أصيل

الانتقام حق في الحصول على تعويض عن إساءة تكبدناها.
رغبة مشروعة، رد فعل لفعل من جنسه غرضه رد الألم بمثله أو ضعف أضعافه.
الانتقام يطفء ذلك الشعور الذي شعرنا به طويلا شعور بالذل والقهر والضعف في آن واحد ..

في الانتقام محاولة لاسترداد كرامة أهدرناها على يد من خدعونا بأمل زائف. 
في الانتقام دفاع شرعي عن النفس حتى وإن بدا فعل خسيس للبعض.
نعم هو وليد حقد وضغينة وصدود و كراهية ولكنه في المقابل نتيجة طبيعية
خداع بخداع .. ألم بألم .. خسة بوضاعة .. عين بعين أو بأكثر ما عدت أبه والبادي أظلم

 ومضة: انتقام النساء دمويّ وأن المرأة تتوحش في حالة الانتقام.، لتدمر (المنتقم منه) بأكثر الطرق وحشية وإيلاماً

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

عن الإنتظار ..

كفقاعة صغيرة حائرة في قاع محيط، لا تقوى للإرتقاء للسطح ولا تتحمل ضغط القاع، عالقة بين انتظار فرصة و وانتظار اللاشيء.

في الانتظار تضيع ابتساماتنا، ذلك الغول الخفي يجبرنا على اجترار الماضي يجبرنا على الحنين بحثا عن دفء ضائع، ذلك الغول الذي يتغلغل في كل الحواس بسكينة وهدوء فتتوقف جل الحواس عن العمل. الانتظار لا يأتي أبدا منفردًا، بل يأتي دائمًا ممسكًا بيد الوحدة والبرد، وكلما طال الوقت زاد سطوع النجم المنتظر، بل ربما زاد تمسكنا بذلك القادم المجهول.

أشياء كثيرة في حياتنا مجبرين أن ننتظرها، لم أكن أدرك أن ذلك الداء "الانتظار" كان يبحث عن دوائه عن "الصبر".. وأنا ما عرفت يوماً أن أتقن تركيبة ذلك الصبر ولم أهتدي يوماً إليها، فلم أصبر وزاد تمردي.. تمنيت لو أنني كنت أستطيع يوماً أن أعرفهما ببعضهما (الصبر والانتظار) كنت قللت حجم العجز في الروح كنت أقنعتها أن تقبل بالواقع عن طيب خاطر. في كل مرة كان يدق بابي ذلك المارد الانتظار لم أستطع أن أروضه أو أن أهذب نفسي في حضوره، تمنيت لو أني استطعت يوما أن أكسر رأس الطفلة العنيدة التي تحتلني، تمنيت لو أني استطعت أن أتخذ من الصبر صديقًا وفيًا.

في كل مرة اضطرتني الحياة لمواجهة ذلك اللعين "الانتظار" كنت أحاول أن أقاوم ضيق الصدر وقصر النفس، وأقنع نفسي أني سأنتصر عليهما، كنت أحاول أن أرفع رأسي بعيدًا عن هوة اليأس.. أن أصبغ ابتسامتي بكل الألوان المبهجة لأخفي اصفرار الروح، وجاءت محطة الوصول..  مللت كل الانتظارات مللت انتظار البدايات والنهايات مللت ترقب النجاح أو الفشل على حد سواء، فقد كل شيء بريقه تمامًا، وما عاد في مقدور أي شيء أن يقدم لي فرحة منتظرة، ولا حتى تنهيدة ارتياح متوقعة، أدركت أن الانتظار يحطم أرواحنا  وأن كل ترتيبات على مقعد الانتظار ما هي إلا مستهلكات للروح.

السبت، 16 أغسطس 2014

بوادر اكتئاب !!

لما يطل الليل ويحل معاه تفكير طويل 
لما يكون اخر التفكير دعوة لربك إن الليلة دي تبقى آخر ليلة  
تصحى الصبح تلعن يومك قبل ما يبدأ .. تسأل نفسك تسأل ربك هيا الدنيا دي ايه انا كارهها ماسكة فيا ليه ؟!!
لما الضيقة ويا الخنقة توصل بيك تتمنى تنام ما تقومش .. 
لما تلاقي أن الدنيا دي بقت ظالمة وإنك كاره بلدك عيشتك أهلك حتى أصحابك .. كاره نفسك .. تعمل ايه ؟!! 
لما تحس إن الدنيا دي تجربة بايخة حاجة سخيفة
مجبر إنك تفضل فيها .. تسأل نفسك فين العدل أنا ما اختارتش حاجة فيها ولا حتى اخترت في يوم إني أجيها !!
لما تلاقي إنك ماشي عكس وعايز توصل تسأل نفسك بس لفين تلقى جواب بمية رد .. ياااه عل الدنيا لما تحير .. يااااه عل الدنيا لما بتبخل .. ياااه عل الدنيا لما تبص تلاقي نفسك كاره اللمه كاره الناس حابب الوحدة. 
اهو سيناريو الليلة هو سيناريو سنة طويلة

الاثنين، 16 يونيو 2014

مشوار الغربة !!

حين أقول أن الغربة قد صقلتني .. بالفعل صقلتني أيام الغربة باقتدار
واجهة فيها المستحيل مرة أو مرتين أو ثلاث
بل في الواقع أصبحت أواجه المستحيل بشكل دوري
حتى اكتشفت أخيراً إني حذفت ذلك المصطلح من قاموسي.

صقلتني تجارب صعبة
حددت أخطائي الكثير من جوانب شخصيتي
كسبت خبرات من اختياراتي الفاشلة اكثر من الصحيحة
تعرفت على معنى اخر للفشل
انه مجرد اعادة توجيه ..
او فرصة اخرى للمحاولة.

عرفت ابعاد جديدة لقدراتي
أمعنت النظر في تفاصيل كثيرة للحياة ولشخصيتي عن كثب
حاولت أن أصل لخط يميّز بين الخطأ عن الحرام و العيب


أخيرا أيقنت أن تلك الورقة التي نعود بها اخر المشوار لا تمثل حصيلة علم ودراسة فقط
بل تجمع كل شيء .. كل التجارب والدموع و الوحشة و الاشواق و الحنين
الفزع و الخوف والدعوات و الاماني.

نعم
عشت غربة
غربة مكان مع اول ليلة اظلم الليل عليّ في بلد الغربة
غربة روح في كل ليلة عند عودتي لوطني
غربة فكر عندما أجتمع بأصدقاء قدامى وأفراد عائلتي
عرفت أبعاد جديدة و معاني اعمق لكلمة غربة واغتراب ومغترب
حملتها معي فأصبحت جزء مني افتخر به !!
عرفت أبعاد جديدة لكلمات مثل صديق، اهل، مال، بيت، وطن، تعب، مستحيل


نعم 

أدمنت العزلة ولكنها ليست تكبر بل هي حاجة بداخلي للسكون و تغذية لجانب الوحدة التي شاركتني غربتي.

نعم
استحق حريتي و استحق ان احصل على الاحترام عندما اعود.

نعم
الغربة اختياري و إرادتي و فيها وجدت سعادتي وإن خيرت لاخترت الغربة بكامل إراداتي .

الأحد، 4 مايو 2014

جمهورية مصر الأتوقراطية



حالة من الرمادية والفوضى تعم مصر يجتمع فيها متناقضين و أكثر أهمهما الخوف والأمل، الجميع يدعِي مقدرته على تقنين الفوضى وحل المتناقضات، ولكن السؤال الأصعب سؤال المرحلة وكل مرحلة مصر إلى أين ؟!!

 جدير بالتأمل أنه منذ عهد عبدالناصر حتى السيسي الحكم في مصر حكم أتوقراطي بشكل أوبآخر المقصود بالأتوقراطية هي القيادة الإستبدادية المتمركزة حول شخص واحد المستبد العادل العنيد المتشدد، فهو شخص يتظاهر بالتمسك بالنظم والقواعد والقوانين لتعظيم نفوذه و سلطانه، كما أنه غالبا ما يتسم بغياب الرؤية السياسية والفكر الإبداعي مما يؤدي بطبيعة الحال إلى غياب العدالة الإجتماعية والديمقراطية والعجر عن الإصلاح حتى لو أراد، فالديمقراطية من منظورهم  ليست غاية إنما هي وسيلة للوصول للسلطة والسيطرة عليها ومن ثم التشبث بالحكم للمحافظة على مكتسباتهم و خوفا من تبدد امتيازاتهم.

فمنذ عهد عبدالناصر حتى العهد الحالي عمد جميع من حكم مصر إلى زيادة سطوة مؤسسة الرئاسة وتعميق المركزية وإقصاء أي مراكز للقوى قد تنافس في أي وقت، فإقصاء مراكز القوى في الحقيقة يتلخص بشكل أو بآخر في التخلص من كافة أشكال الإنتماءات السياسية في أجهزة الدولة وضمان ولائها لمكتب الرئيس فقط لا غير، فمنذ قيام الحزب الوطني الديمقراطي كان هدفه الرئيسي احتواء النخب من الطبقات الوسطى والرأسماليين. مما أدى بتلك النخب إلى أن تعيش في ظلَ مكتب الرئاسة المصرية بما يضمن لها مناصب شتى مقابل الولاء التام، وعلى الرغم من ذلك فالولاء ليس ضمانة فسطوع نجم أي من رجال الدولة كفيل بإزاحته وركله إلى الخارج. 

نظراً إلى المركزية التي يتميز بها النظام السياسي المصري والقوة الكبيرة لمنصب الرئيس كان الأسلوب الأمثل هو الإحتواء، فاحتواء النخب المصرية والسماح لهم بالعبور للمجال السياسي بمقدار محدد كان هدف لزعماء مصر. ففي الواقع لم يكن مهما للحصول على منصب في الحزب الحاكم أن يحمل العضو أيديولوجية معينة، فقد حدث أن ضم مبارك مرشحين مستقلين بعد فوزهم بانتخابات البرلمان للحزب الحاكم، كما تم تأسيس عدد من المؤسسات والمجالس التي كانت وظيفتها احتواء النخبة من من لا تلائمهم المنافسة على البرلمان سيء السمعة كمجلس حقوق الإنسان والقومي للمرأة والمجلس الأعلى للسياسات وهو مجلس تابع للحزب الحاكم وأعضاءه يصبحون بشكل أو بآخر أعضاء في الحزب الحاكم أي أنه احتواء مؤسسة داخل مؤسسة أخرى، هذه العملية في الأساس كانت تهدف إلى احتواء النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمثقفين الذين قد يشكلون مصدر إزعاج للرئيس وحاشيته عبر السماح لهم بالمشاركة في المجال السياسي داخل النظام نفسه. يتضح أن سياسية الإحتواء هي السياسية المتبعة في النظام المصري وضم النخبة المجتمعية إليها من دون أن يكون لهذه النخب أي قوة حقيقية أو نفوذ سياسي، كانوا يعيشون وهم ممارسة النقد السياسي.

النموذج المصري متمثلا في الإحتواء يعني في النهاية بالسماح لهامش نقد بعض مؤسسات الدولة والتفاعل مع النقد في بعض الأحيان بإجراء تعديلات تمس شخصيات مهمة في الدولة، فبنية النظام الأتوقراطي المصري أقرب لوعاء يستخدمه مكتب الرئيس لاحتواء معارضيه وتوزيع منافع رمزية عليهم، ولكن من المفيد ذكر أن تعاقب وتوالي الاحتقانات في مصر يؤدي إلى انفجار كبير وإلى تقويض نظام الإحتواء وتمرد قطاع كبير من النخب السياسية على مؤسسات النظام يبدأ عادة بالمقاطعة وينتهي بالإستعداء ومن ثم الاختيار بين النفي أو القتل أو الخلع أو العزل. 

الجمعة، 28 مارس 2014

علمونا ..

علمونا أن النقص كمال ..
 وأن الثقة خذلان.
 علمونا أن المحبة ضعف ..
 وأن الصمت فضيلة.
 علمونا أن العشق كذبة ..
 وأن الانتظار بلاهة.
 علمونا أن الوحدة راحة ..
 وأن الحب ندم و ألم.
 علمونا أن الغدر خلاص..
 وأن الخيانة والقسوة هما الأصل.
علمونا أن الصدق خدعة ..
 وأن الاحتفاظ بنقائنا وهم.
 علمونا أن ندعي اللامبالاة ..
 وأن نحترق في صمت .. !
 علمونا وعلموا علينا فشكراً من القلب.

الأحد، 9 مارس 2014

إسكان السيسي !!

- المتحدث العسكري للقوات المسلحة أطلق اليوم المشير عبد الفتاح السيسي حملة "من أجل شباب مصر" لحل مشكلة الإسكان للشباب ذوى الدخل المحدود، والتى تبدأ بالإتفاق على إنشاء مليون وحدة سكنية بالتعاون بين شركة "أرابتك" الإماراتية والقوات المسلحة المصرية خلال السنوات الخمس القادمة.
- السيسى يعلن استقالته الثلاثاء.. ويقدمها للحكومة الأربعاء.

قرأت الخبرين تباعاً فتبادر لذهني أسئلة لا حصر لها على الرغم من احتمالية وجود جدوى للمشروع في حالة تم تنفيذه قد يساهم في خلق فرص عمل وحل مشكلة عدد لا بأس به من محدودي الدخل إذا كان فعلا يستهدف محدودي الدخل. كان أول الأسئلة بعد معرفتي بتكلفة المشروع وهي 40 مليار دولار من سيتحمل تكلفة الأربعين مليار دولار ؟!!

سؤال كهذا لا أجد له سوى إجابتين إما الجيش أو الإمارات !! إذا كان الجيش من سيتحمل التكلفة فكيف للسيسي أن يشكو من حالة و ظروف البلد صعبة ؟! وإذا كانت الإمارات هي من سيتحمل تكلفة 40 مليار دولار فما هو المقابل "مفيش حاجة من غير مقابل "؟!! "يطلع يقولك" لا تمويل إماراتي فقط و160 مليون متر منحة من وزير الدفاع. فماهي صفة وزير الدفاع ليقوم بمنح أراضي ؟! "بص كدا على الخبر التاني وأنت تعرف بس أوعى يجي في بالك أنه دا السكر و الزيت" !!

مليون وحدة سكنية بتعاون مشترك بين الجيش والإمارات تضيف بعداً جديداً لتوظيف الجيش في خدمة حملة وزير الدفاع وتضيف ملايين الدولارات في جيوب المقاولين المقربين من الجيش في حال تم تنفيذ المشروع هذا اذا افترضنا أن الجيش لن يقوم هو بتنفيذ المشروع. ولكن بقراءة الكثير عن المشاريع السابقة للجيش فوزارة الدفاع تملك جهاز الخدمات والإدارة الهندسية والذي في أغلب الظن سيقوم بتنفيذ المشروع بالاستعانة بالمجندين كما يحدث في أغلب مشاريع القوات المسلحة أي دون اللجوء لشركات مقاولات خارجية أو عمال فأين المليون فرصة عمل التي سيخلقها المشروع كما قيل في المؤتمر المشترك بين السيسي وحسن سميك ؟!

سؤال آخر لم أجد له إجابة منطقية إذا كانت تكلفة المشروع 40 مليار دولار أي ما يساوي 280 مليار جنية مصري بقسمتهم على مليون وحدة سكنية أي أن ثمن الوحدة السكنية يساوي 280 ألف فإذا كان محدود الدخل في مصر يملك 280 الف أي أكثر من ربع مليون جنية فلماذا سينتظر خمس سنوات مدة انتهاء المشروع في حين توفر وحدات سكنية بأسعار مقاربة في الوقت الحالي؟!! إذا فهي ليست لمحدودي الدخل كما يقال. السؤال الأخير هل سيكون إسكان السيسي على غرار إسكان مبارك للشباب حين وعد في 2005 قبيل الانتخابات الرئاسية بإنشاء مليون وحدة سكنية في خمس سنوات ولم يتم بناء سوى 260 ألف وحدة سكنية فقط حتى الان ؟

السبت، 1 مارس 2014

حين يصبح الحاكم هو الوطن !!

كثير من الدول التي ظهرت في القرن الأخير في منطقتنا قامت على أساس مبايعة الشعب لشخص ما يحمل الكثير من صفات العظمة والسمو، تلك المبايعة ليست بعيدة عن أصل تلك الشعوب القائم على الولاء التام لشيخ القبيلة، فعلى الرغم من مظاهر الحضارة والدولة الحديثة التي تتمتع بها تلك الدول وعلى الرغم من أنها في الظاهر تملك كل شكليات الدول من وزارات وبعض مجالس نيابية إلا أن مفهوم الدولة بمعناه الحقيقي لم يترسخ بعد!!

فصاحب السمو والوطن كيان واحد لا يتجزأ و انتقادك لصاحب السمو يعني انتقادك للوطن والحط من قيمة الدولة وكرهك لصحاب السمو يعني كرهك لوطنك، أضف إلى ذلك أن الوطن بما فيه ومن عليه في عداد الملكية الخاصة لصاحب السمو، والدخل القومي ماهو إلا دخل لصاحب السمو يقدم منه لمن أراد ويوزعه بالطريقة التي يراها، فتظهر أنها هبات يقدمها صاحب العظمة لشعبه، وأن الشعب بدون هبات صاحب السمو سيكون الهلاك هو مصيره الأوحد، يأتي هذا الدور ترسيخا لدور شيخ القبيلة المسئول عن توفير الغذاء والماء مقابل الولاء، فعلى الرغم من أن الشعب في الأساس لم تكن له حرية اختيار هذا القائد الفذ وبالتالي فحرية انتقاده أو عزله غير وارده!!

كنت أعتقد أن طبيعة الشعوب مختلفة وأن الشعب المصري بماله من تاريخ سيكون بعيد كل البعد عن نموذج الولاء والمبايعة لصاحب سمو، فعلى الرغم من العقود الطويلة للديمقراطية الشكلية التي مر بها الشعب المصري تخللها الكثير من الانتخابات الصورية و التزوير الفاضح والمستتر، ومع ذلك في أحلك الأوقات في مصر كانت هناك رغبة وإصرار على استمرار مظاهر الديمقراطية وإن كانت شكلية، ذلك لأن الشعب كان يرفض فكرة أن تكون مصر عزبة لأحد، كان الولاء الأول لمصر وليس لحكام مصر، على الرغم من تقدير فئات مختلفة من الشعب في أوقات مختلفة لحاكم بما يتوافق مع مصالحهم إلا أنه في ذات الوقت لم يكن انتقاد الحاكم في مصر ينتقص من وطنية المُنتقِد أو يقلل من حبه لوطنه ويجعله في خانه الخائن والكاره لمصر.

بعد مطالبة مثقفين مصريين ومن يعتبرون نفسهم نخبة مصر أضف إليهم عامة الشعب من البسطاء ممكن يطالبون بمبايعة شخص يروا أن الوطن يتخلص فيه، لم أعد أرى أي فرق بين شعوب لها دور و قيمة حضارية "كما كانت مصر" ترى أن الوطن هو الوطن وأن الحاكم حاكم لا يمكن جعله بقيمة وطن "كمصر" مهما كان حجم شخصه أو انجازه أو دوره التاريخ وأن الولاء للوطن وليس للحكام، وبين شعوب ناشئة على القبلية لا تزال قائمة على أن الوطن هو الحاكم والحاكم هو الوطن ويصبح كل من ينتقد الحاكم في عداد الخارجين عن القبيلة مستحق للتخوين والإعدام !!

السبت، 8 فبراير 2014

تنام عينك والمظلوم منتبه !!

يوسخونا ويبعدوا .. ويجروا لغيرنا قال يعني بيتطهروا .. 
يتنكروا من فعلهم .. و يصدوا عنا بعد ما الذنب طالنا 
يرمونا في وسط الطريق .. وسط الوحل والظلام بلا رفيق 
أكم من خاين نجس وعامل بريء ..
أكم من واحد آمن وصدق لهم !!
أكم من واحد وعد لكنه غدر  !! 

يوسخونا ويبعدوا .. ويرحلوا بعد ما يتأسفوا 
بيطمنوا نفسهم إن الوحل طالنا من قبلهم ..
دا الوحل والذل ما عرف طريقنا الا على ايديهم  
وإن جينا في يوم على بالهم ..
بذنب الوحل اللي رمونا فيه ضميرهم بيعفيهم  !!
أيا ظالم بإيه يفيد الأسف  
أيا ظالم بإذن الواحد المعبود يجليك يوم تترد فيه المظالم 
 أيا مظلوم استغفر ربك هو الغفار ماحي الذنوب الجبار المقتدر.

وان كنا في يوم عل الابتسامة جبرنا روحنا .. كيف نجبر أرواحنا تنسى الألم و الجرح والخيانة !!

ومضة: تنام عينك والمظلوم منتبه .... يدعو عليك وعين الله لم تنم.

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

خطوات هلاك أو نجاة !!

جل ما يفصل في الحياة هو خطوة .. كثيرا منا في أحلك أوقات حياتهم يعموا عن تلك الخطوة الفاصلة بين آخر اليأس وأول الرجاء في حين لا يفصلهم عن كل منهما سوى خطوة ..
فيعودوا وهم من النجاح قيد خطوة واحدة .. وبذلك يبقوا في حالة من اليأس والبؤس ما تبقى لهم من حياتهم ..
تلك اللحظات في الحياة أصعب و أشد ما فيها أن الإنسان لا يعلم أين يجب أن تكون خطوته التالية .. أيُقدم .. أم يحجم؟!
فقد تكون خطوته للأمام تلك سببا في سعادته ونجاحه أو قد تكون سببا في حرمانه من كل أمل في بلوغ ما يصبو إليه.
وقد تكون خطوته للخلف هي وسيلته الوحيدة للنجاة والنجاح أو قد تكون سببا في كرب لا رجعة منه !!
و لا أحسب أحدا ولو أوتي حكمة موسى يدري أي الطريقين أهدى إلا أن يهديه إلى ذلك شيء
أكان وحي أو علامة تنجيه من هلاك محتم أو ترميه في غياهب الضياع والندم !! 

ومضة : ليس بينك وبين أبعد ما مر من حياتك إلا خطوة !!