أعواما تلو أعوام
و بمرور الاعوام تزداد رغبتي في ان ارحل وحدي في صمت وهدوء دون ضجيج .. يزداد استمتاعي
في السير في دربي وحدي .. اختلس النظر واركض وحدي خوفا وهربا من نظرات و أعين قد تلحظني
.. أتأمل وحدي كل ما حولي في سكينة و هدوء على أمل أن أرى شيئا يدفعني لمشاركة الآخرين دروبهم
أو اشراكهم في سيري.. كلما تأملتهم كلما زاد عشقي لفقاعتي ووحدتي وعالمي الذي قد يبدو
مختلا دون مشاركة من احد ..
أياد تلوح من بعيد
أراها بين الحين والآخر اتغاضى عنها أحيانا وأرحب بها أحيان أخرى لكن سرعان ما اشتاق
لتلك القوقعة التي اجد فيها ذاتي .. أياد تأخذ بيدي فتقتلعني من تلك القوقعة وتعلقني
بالمستقبل لكن سرعان ما اجد نفسي في حالة من التخبط بين كذبهم ونفاقهم ومحاولة تصديقهم
او ومواجهتهم .. بين رغباتهم وبين رغبتي في العودة لعالمي الخاص وما بين احتياجي لبقاء
تلك اليد التي احتاج بقاءها حقا !! اتوق شوقا للحظة الخلاص النهائي والرحيل.
حديث مع النفس -4-
ومضة : لا يوجد أقسى
من الموت سوى أن تكون الحياة آخر ما يحتاجه الانسان!