الخميس، 30 مايو 2013

الإسلام بريء من المنفرين !!


بعد ذبح الجندي البريطاني في إحدى شوارع العاصمة البريطانية لندن على يد المسلم النيجري وكان قد ذبحة بحجة الدفاع عن الإسلام وبدافع ديني بحت!!  سيطر عليّ سؤال واحد هو ماذا قدم المسلمون للعالم في اخر مئة عام ؟؟!! حتى يبحثوا عن التمكين و الخلافة الإسلامية والحلم ببسط سيطرتهم على العالم وهل ستكون تلك الخلافة والتمكين بذبح كل من يخالفهم الرأي والدين والعقيدة وحتى المذهب .. ماذا قدموا للعالم لبلوغ حلم السيطرة سوى جهل وفقر وتبعية ؟؟!! ماذا قدموا للعالم سوى عنف وطائفية وعنصرية ؟؟!! فكيف لمن هو في المؤخرة أن يحلم بالسيطرة ؟؟ كيف للمتخلف عن الركب أن يتحكم بفرض سيطرته على من هو حاضر وبقوة ؟؟

هي صور قاسية ومخجلة ومهينة لكنها واقعية وحقيقة .. المسلمون أصبحوا رعاة الإرهاب والعنف والفوضى في العالم .. لولا جهلنا وتأخرنا لما سمحنا للآخر أن يفرض علينا تبعية .. وعلى الرغم من ذلك مازلنا ننكر الداء والعلة ونسطر المئات من الحجج لنرمي باللوم على الأخرين أنهم هم من أفقرونا وجهلونا .. سلبونا إرادتنا !! مدعين براءتنا براءة من يريد أن يتخلص من عقدة الذنب ليس إلا.. المسلمين اليوم نتاج لثقافة مشوهة يغلب عليها خطاب العنف .. ويحملون شعار التسامح .. قمة التناقض .. حين يظهر من يدعي انه عالم دين وهو أجهل ما يكون تصوروا حين يحث على قتل مدنيين من غير المسلمين رجل في أرذل العمر يحرض الناس على قتل مدنيين في وقت له ابنتان تدرسان في حماية الأمن البريطاني في المملكة المتحدة "الكافرة" على حد قوله.. كيف نصدق من تحولوا على المنابر لثوريين يرسلون أولاد الناس الى الحروب ويبعثون أولادهم الى المدارس الأوروبية والأميركية. كيف نصدقهم عندما يقول لنا ان الإسلام دين رحمة ودين تسامح و يحولونه الى دين دم؟

حتى فكرة التغيير في الربيع العربي بعد أن كانت فكرة العلمانين والليبراليين "الكفرة" في نظر السلفيين والذين لا يزالون يرون أن الخروج على حكامهم غير جائز على الرغم من أن هؤلاء الحكام هم سبب فقرنا وجهلنا .. وحتى حين أطاحت تلك الثورات بحكام فاسدين وجاءت بمن يدعون أنهم سيطبقون العدل ويبسطون سيطرتهم على العالم جاءت تلك الثورات بماركة إسلامية .. وظل التناقض والنفاق قائم  فكانت هناك دعاوي تأتي بين الحين والآخر على إستحياء وكانوا يروجون  للتغير بحجة جهاد الحاكم الظالم  وعندما تم لهم اسقاط النظام إنحدروا نحو الفوضى , وعندما غيروا الحكومات فكأنهم زوّجوا أمهاتهم لأب جديد غير أبيهم والحال هو الحال لم يتغير  ولما صاروا حكاما حرموا على الناس الخروج عليهم وصار من المُنكرات .

فأي إسلام يتحدثون عنه  هؤلاء وكأننا مجتمع من الكفره .. من نصّب هؤلاء القيام بدور الله في الأرض.. من أعطى لهم حق الحكم على القلوب والنوايا .. من أعطى لهم الحق الحكم على المذنبيين وقد قال المصطفى كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون فاذا كان باب التوبه مفتوح في كل لحظة .. فمن أعطى لهم مفتاح باب التوبة والحق في قتل من خالفهم  ؟؟!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق